[حملات أصحاب الحسين ومبارزاتهم]
وقاتل أصحاب الحسين [(عليه السلام)] قتالا شديدا وأخذت خيلهم تحمل، وإنما هم: اثنان وثلاثون فارسا (1) وأخذت لا تحمل على جانب من خيل أهل الكوفة إلا كشفته.
فلما رأى عزرة بن قيس [التميمي]- وهو على خيل أهل الكوفة- أن خيله تنكشف من كل جانب، بعث عبد الرحمن بن حصن الى عمر بن سعد [يقول]:
أما ترى ما تلقى خيلي منذ اليوم من هذه العدة اليسيرة! ابعث إليهم الرجال والرماة!
فقال لشبت بن ربعي [التميمي]: ألا تقدم إليهم؟
فقال: سبحان الله! أتعمد الى شيخ مضر وأهل المصر عامة! تبعثه في الرماة! لم تجد غيري من تندب لهذا ويجزئ عنك؟!
[ف] دعا عمر بن سعد: الحصين بن تميم، فبعث معه المجففة، وخمسمائة من المرامية، فاقبلوا [فما] دنوا من الحسين وأصحابه رشقوهم بالنبل، فلم يلبثوا أن عقروا خيولهم وصاروا رجالة كلهم (2).
[وعقر فرس الحر بن يزيد الرياحي] فما لبث أن ارعد الفرس واضطرب وكبا، فوثب عنه الحر كأنه ليث والسيف في يده وهو يقول:
Shafi 227