فناداها حسين [(عليه السلام)] فقال: جزيتم من أهل بيت خيرا ، ارجعي رحمك الله الى النساء فاجلسي معهن، فانه ليس على النساء قتال.
فانصرفت إليهن.
[الحملة الاولى]
وحمل عمرو بن الحجاج- وهو على ميمنة الناس- في ميمنة [الحسين (عليه السلام)] فلما أن دنا من حسين [(عليه السلام)] جثوا له على الركب، وأشرعوا الرماح نحوهم فلم تقدم خيلهم على الرماح [و] ذهبت لترجع، فرشقوهم بالنبل، فصرعوا منهم رجالا وجرحوا منهم آخرين (1).
[كرامة وهداية]
[و] جاء رجل من بني تميم يقال له عبد الله بن حوزة، حتى وقف أمام الحسين [(عليه السلام)] فقال:
يا حسين! يا حسين!
فقال حسين [(عليه السلام)]: ما تشاء؟
قال: أبشر بالنار!
قال: كلا، إني اقدم على رب رحيم، وشفيع مطاع، من هذا؟
قال له أصحابه: هذا ابن حوزة.
قال: رب حزه الى النار!
فاضطرب به فرسه في جدول فوقع فيه، وتعلقت رجله بالركاب، ووقع رأسه في الارض، ونفر الفرس، فأخذ يمر به فيضرب برأسه كل حجر وكل
Shafi 219