150

العريضة حتى يأمن ويأمن أهل بيته، وأصبح في أيديكم كالأسير، لا يملك لنفسه نفعا ولا يدفع ضرا، وحلأتموه ونساءه وصبيته وأصحابه عن ماء الفرات الجاري، الذي يشربه اليهودي والمجوسي والنصراني، وتمرغ فيه خنازير السواد وكلابه، وها هم اولاء قد صرعهم العطش، بئسما خلفتم محمدا في ذريته! لا سقاكم الله يوم الظمأ ان لم تتوبوا وتنزعوا عما أنتم عليه من يومكم هذا في ساعتكم هذه (1).

فحملت عليه رجالة لهم ترميه بالنبل، فأقبل حتى وقف أمام الحسين [(عليه السلام)] (2)

وكان يزيد بن زياد بن المهاصر ممن خرج مع عمر بن سعد الى الحسين، فلما ردوا الشروط على الحسين [(عليه السلام)] مال إليه (3) [فهو ممن اهتدى يوم عاشوراء بخطبة الحر الرياحى].

Shafi 216