444

(*) فليبكيه نسوة من بنى عا * مر من يثرب وأهل قباء رحم الله عروة الخير ذا النج * دة وابن القماقم النجباء أرهقته المنون في قاع صفين صريعا قد غاب في الجرباء (1) غادرته الكماة من أهل بدر * ومن التابعين والنقباء وقال عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري: عرو يا عرو قد لقيت حماما * إذ تقحمت في حمى اللهوات أعليا، لك الهوان، تنادى * ضيغما في أياطل الحومات إن لله فارسا كأبى الشب * لمين ما إن يهوله المتلفات (2) مؤمنا بالقضاء محتسبا بال * خير يرجو الثواب بالسابقات ليس يخشى كريهة في لقاء * لا ولا ما يجى به الآفات فلقد ذقت في الجحيم نكالا * وضراب المقامع المحميات يا ابن داود قد وقيت ابن هند * أن يكون القتيل بالمقفرات قال: وحمل ابن عم أبى داود على على فطعنه فضرب الرمح فبراه، ثم قنعه ضربة فألحقه بأبى داود، ومعاوية واقف على التل يبصر ويشاهد، فقال: تبا لهذه الرجال وقبحا، أما فيهم من يقتل هذا مبارزة أو غيلة، أو في اختلاط الفيلق وثوران النقع.

فقال الوليد بن عقبة: ابرز إليه أنت فإنك أولى الناس بمبارزته.

فقال: والله لقد دعاني إلى البراز حتى استحييت من قريش، وإنى والله لا أبرز إليه، ما جعل العسكر بين يدى الرئيس إلا وقاية له.

فقال عتبة ابن أبى سفيان: الهوا عن هذا كأنكم لم تسمعوا نداءه، فقد علمتم أنه قتل حريثا وفضح عمرا، ولا أرى أحدا يتحكك به إلا قتله.

فقال معاوية لبسر

__________

(1) الجرباء: الأرض الممحلة المقحوطة.

وفي الأصل: " قد عاين الحوباء ".

(2) في الأصل: " ليس لله فارس ".

Shafi 459