قال الوزير: «لنذهب إذن إلى التل ونتناول الغداء.» «هل ترغب في إجراء تجربة أخرى؟» «أود أن أجري تجربة أخرى ولكن بعد أن نتناول شيئا من الطعام. كيف سيكون الأثر حين تفرغ الزجاجة كلها في المحجر وتفجرها؟»
صاح لامبيل: «أوه، سيتعذر تخيل ذلك! سيتحول هذا الجزء من الريف بأكمله إلى فتات. وفي الواقع، لست واثقا من أن الهزة الأرضية الناتجة عن ذلك لن تصل إلى باريس. يمكنني أن أدمر المحجر كاملا باستخدام قطرات قليلة فقط.» «حسن إذن، سنجرب ذلك بعد تناول الغداء. لدينا كلب آخر لا يزال هنا.»
وحين مرت ساعة، كان لامبيل يتوق إلى تجربة تدمير المحجر.
وقال: «بعد حين لن تكون الشمس ساطعة على المحجر، وسنكون حينها قد تأخرنا كثيرا.» «يمكننا أن ننتظر حتى يوم غد، إلا إذا كنت في عجلة من أمرك.»
فرد عليه المخترع: «لست في عجلة من أمري. كنت أعتقد أنك كذلك، فهناك الكثير لتفعله.»
قال المسئول الرسمي: «كلا، لا شيء أقوم به خلال فترة وزارتي أكثر أهمية من هذا.»
فأجابه لامبيل: «يسرني سماع ذلك منك، وإذا ما أعدت الزجاجة إلي فسأسقط بضع قطرات على الجزء المشمس من المحجر.»
فأعطاه الوزير الزجاجة، وكان مترددا في ذلك على ما يبدو.
وقال: «لا زلت أعتقد أنه سيكون من الأفضل كثيرا أن تترك هذا السر يموت. لا أحد يعرفه حتى الآن سواك. وسيكون هذا السر في مأمن معك أو معي كما قلت، لكن فكر في الاحتمالات المريعة التي يمكن أن تحدث إذا ما أفشي أمره.»
قال لامبيل بنبرة صارمة: «لكل اختراع عظيم مخاطره. ولن يثنيني شيء عن التمتع بثمرة عمل حياتي. لا يمكن لأي إنسان أن يتحمل ذلك.»
Shafi da ba'a sani ba