نظر الوزير إليه وقال: «أتوسل إليك أيها السيد لامبيل، لا تبح بالسر إلى الحكومة الفرنسية أو إلى أي حكومة أخرى. لنجازف بفكرة أن يكتشف السر في المستقبل. ألتمس منك أن تعيد التفكير في مقصدك من هذا. إذا كنت تريد المال، فسأحرص على أن تحصل على ما تريد من الصناديق السرية.»
هز لامبيل كتفيه.
وقال: «ليس لدي رغبة في المال، لكن ما رأيت يبرهن لك أنني سأكون أشهر عالم في هذا القرن من الزمان. سيخلد اسم لامبيل حتى نهاية العالم.»
قال الوزير: «لكن، يا إلهي يا رجل! ستحل نهاية العالم في اللحظة التي سيعرف فيها أحد غيري وغيرك بأمر سرك هذا. سيكون هذا السر بمأمن معك ومعي، لكن من يعرف فيم سيفكر من يخلفوننا؟ أنت تضع قوى القدير بين أيدي البشر.»
احمر وجه لامبيل فخرا حين قال الوزير الشاحب الوجه كلامه هذا.
وصاح قائلا: «أنت تقول الحقيقة! هذه هي القدرة المطلقة.»
توسل إليه الوزير قائلا: «إذن، أعد التفكير في قرارك.»
قال لامبيل: «لقد عملت بجهد ولفترة طويلة ولن يمكنني أن أضيع فرصة انتصاري ونجاحي. أرى أنك اقتنعت في النهاية. والآن إذن أخبرني: بصفتك وزيرا في الحكومة الفرنسية، هل ستؤمن لبلدك هذا الاختراع الأعظم؟»
أجاب الوزير: «أجل، يجب ألا تحصل أي قوة أخرى على هذا السر. هل دونت أسماء مكونات هذه المادة؟»
فأجابه لامبيل: «أبدا.» «أليس من الممكن لأي أحد أن يشك في حقيقة الاختبارات التي كنت تجريها؟ إذا دخل إلى معملك أحد - عالم ما - ألا يمكن أن يحصل على السر مما قد يراه؟»
Shafi da ba'a sani ba