فأما اليتيم فلا تقهر . وقهر اليتيم ونهره كفر بالدين وتكذيب به. فالدين ليس إيمانا بعقائد نظرية بل سلوك فاضل وعمل صالح وحسن معاملة،
أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم . وإذا سئل عن اليتامى فالخير والإصلاح لهم،
ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير . ومن حق اليتيم المأوى والرعاية في كنف الأسرة،
ألم يجدك يتيما فآوى . وإذا كان ليتيمين جدار يحتميان به فلا يجوز تحطيمه،
وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة . حتى ولو كان ذلك حكم ظاهر الشرع دون باطنه، وحاضره دون مستقبله.
والثاني:
اليتيم في درجة القرابة، عضو في الأسرة. والوصي عليه حاميه وراعيه. ورعايته مثل البر بالوالدين والأقارب. وكلاهما مظهر من مظاهر عبادة الله،
لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى . والإنفاق على الوالدين والأقربين يمتد إلى الإنفاق على اليتامى،
قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين . ولهم نصيب في الميراث عند القسمة،
وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه . والوصي مثل الأب يجعل لليتيم جزءا من ميراثه مع أبنائه في وصيته، في الثلث الخاص به.
Shafi da ba'a sani ba