وأحسن كما أحسن الله إليك
وأحسن كما أحسن الله إليك
Mai Buga Littafi
دار القاسم
Nau'ikan
بثلاثة: بتعجيله، وتصغيره في عينيك حتى إذا كان كبيرًا، وستره) (١).
٧ - يتنبه إلى أن لا يكون الإحسان إلى إنسان قد يجره إلى أمر محرم، ومن ذلك مثلًا الشفاعة في سفر إلى بلاد الكفار لغير حاجة، أو دفع أموال يعلم أنها تذهب إلى أمور محرمة شرعًا .. أو اقتطاع حق امرئ مسلم بشفاعة أو في تقديم المؤخر أو تأخير المقدم والإسلام دين العدل، يأمر بالمصلحة وينهى عن المفسدة، والشفاعة في الحدود من أعظم المنكرات.
أخي المسلم:
إن كان هناك من يحسن إليك ويحنو عليك فأنت صاحب حاجة، فعلى طالب الحاجة والشفاعة:
أولًا: أن لا يطلب الحوائج إلا من أهلها، ولا يحرج أخاه المسلم بما لا يستطيع، كأن تأتي إلى أخ لك وتطلب مالًا لا يستطيعه فترهقه وتغم قلبه وأنت تعلم أنه لا يستطيع إلا بمشقة.
ثانيًا: أن لا يطلب حاجته في غير حينها.
ثالثًا: أن لا يطلب ما لا يستحق، فإن من طلب ما لا يستحق استوجب الحرمان.
رابعًا: وليتخير من الكلام أطيبه، ومن القول أعجبه.
ولا لوم على من ردت شفاعته ولو عظم قدر الشافع، فقد
_________
(١) صفة الصفوة: (٢/ ١٦٩).
1 / 35