Wahm Thawabit
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Nau'ikan
كادت الحرية عند سارتر أن تكون ماهية الإنسان، وكاد سارتر من ثم أن يكون ماهويا.
لا فكاك من الحرية ... لقد قذف بالإنسان قذفا في هذا العالم ورمي بحريته.
الحرية هي «الأمانة» التي قدر على الإنسان أن يحملها، فإذا هو كائن مخير مريد تقف القوانين السببية عنده مستأذنة، وتتحدد مصائره بيقين الحتمية مضروبا في «لا يقين» الحرية. إنه المخلوق الخالق الذي يوجد خارج واقعه وخارج ماهيته. إنه الكائن الذي يدخل «الوعي» في نسيج العالم، ويجلب «القيمة» إلى باحة الخليقة، ويسبغ «المعنى» على صمت الكون، ويفرز «عدما» من حوله في قلب الوجود الشيئي المكتمل. إنه الدودة في التفاحة ... أرق في سبات الضرورة، صدع بين «الأشياء»، مملكة داخل المملكة. (10) ابن نفسه!
من الناس من يترك غيره يعبث بعمره ويجبله على هواه،
ويسكه طبعة من قالب مسبق،
طبعة تحمل بلادة القالب وصفاقة الحجر،
وجوده تكرار ... عدم مكثف،
الكون يرمقه بسأم وملال:
حياته نسخة مكرورة، ما أبشعها وإن حسنت! ... ... ... ... ...
ومن الناس من يأبى إلا أن يجعل من عمره تجربة كبرى،
Shafi da ba'a sani ba