============================================================
الوحيد في سلوك أهل التوحيد ولا الصدق والإخلاص مني بنافع ولا قابل عذري لديك ولا صرفى ولا وصف لي آرجو به نيل قربة تبرأت من نفسي إليك ومن وصفي إذا لم تكن أنت الدليل فلا هدى وإن أنت لم تشف من الداء من يشفي ويا بادي الألطاف حد لي باللطف فيا دعوة المضطر قد آن وقتها الذكر من لوازم الشكر والذكر من لوازمه الشكر؛ إذ الشاكر ذاكر، فنفس شكره نفس ذكره للمشكور، وإن كان بينهما فرقان، فقد تذكر المحبة فيه؛ إذ المحبة تستدعيه، ومن أحب شيئا أكثر من ذكره، ولسنا في هذه العجالة نستدعي إيضاح الفرقان بين كل صفات الله تعالى لمكان ما ذكرناه والتزمناه.
وأما الذكر فقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبخوه بكرة وأصيلا [الأحزاب: 42،41] .
وقال تعالى: {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات} [الأحزاب: 35] .
وقال: فاذكروني اذكركم واشكزوا لى ولا تكفرون} [البقرة: 152] .
وقال تعالى: الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السيموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار [آل عمران: 191].
وقد تكلموا في الذكر بحسب وجداهم ومعارفهم ومنهم من يكون ذكره يستدعي الموجودات فيسمع ذكر الموجودات، وقد كان السيد داود الليلة يسبح معه الجبال والطير، قال تعالى: يا جبال أوبي معه والطير والنا له الحديد} [سبأ:10].
ومنهم من يجد ذلك في نغمة طائر وتسبيح الرياح والأطيار ونسيم الأسحار وقد قلت: بالله قصي لنا يا نسمة السحر حديث سغدى وقصي أطيب الخبر فقد طربت لذكراك أحبتنا لما تكرر في سمعي وفي بصري
Shafi 65