240

Wahid Fi Suluk

Nau'ikan

============================================================

260 الوحيد في سلوك أهل التوحيد كثير الرحمة لعباد الله تعالى، يسعى للمسلم ولغير المسلم ويمشي في الشفاعة، ولا يمتنع عن أحد في ذلك، ولا يجعل لنفسه عذرا في المشي إلى دور الولاة وغيرهم ممن له حاجة لمسلم أو لمن يستقضيه، وكان لا يفتر من تلاوة القرآن.

وأخبرني والده الشيخ تاج الدين أنه كان معه في يوم توفي الشيخ مفرج قدس الله تعالى روحه - وأن الشيخ محد الدين تلا في ذلك اليوم إلى العصر ثلاث ختمات، وقد تقدم حديثه في الكلبة التي وجدت ميتة وأولادها صغار فقعد عندها، وقد أحضر قفة دقيق من بيته، وحملهم إلى بيته معه، وأطلق لهم اللبن بكرة وعشية حتى كبروا، وكذلك كلب آعمى آدخله عند سريره وجعل يكفله.

وامتنع ولده الشيخ تقي الدين من دخوله بيت والده مده كبيرة، وحكايته في مرضه وكان الشيخ علم الدين المنفلوطى عنده، كما حكى الزاهد عمر بن النضير وغيره - وكان الشيخ قد أشرف على أن يحضروا له في قنا، فقال للشيخ علم الدين ردوهم؛ فإني سمعت قائلا يقول لي: يا راقد، فديناك بزين الكمال وكانت زين الكمال جارية عندهم صحيحة من غير مرض- فرتما ماتت ثالث يوع وعوفي الشيخ محد الدين عليه، وانتفع على يده جمع كثير حووالدي من جملتهم- وظهر من أصحابه مثل ولده الشيخ الإمام تقي الدين، قد ولي القضاء بالديار المصرية، وكان له قدم في العلم والدين والحديث، وكانت القلوب تسكن إلى فتواه، وأخبرني أثه وحد من هذه الطريق شيئا يعني طريق الفقراء.

وأخبرني ولده الخطيب محيي الدين وكان رجلا صالحاء عن والده الشيخ تقي آن سريره ارتفع به.

وذهبت يوما على الشيخ تقي الدين في المدرسة بالقاهرة أعزيه في أخيه الشيخ سراج الدين رحمه الله تعالى، وكان يوم عيد الأضحى، لأجده يأكل كسرة ويشوي جبنة على النار يأدم ها، فقال: أنا أدعو على الكمال بن البرهان فقلت له: قدمت له خدمة فقال لي: ما أنا مثلكم يا فقراء من آذاي دعوت عليه، والله لقد دعق عليه أعظمي، ثم سافرت، فجاءنا خبر بموت الكمال بن البرهان على قدر المسافة.. وكان مجاب الدعوة غليه

Shafi 240