============================================================
208 الوحيد في سلوك أهل التوحيد غطاءك فبصرك اليؤم حديد} [ق: 22].
وفيها فائدة وهي اتباع السنة في محبة أصحاب رسول الله وتقدعم من قدمه رسول الله وألا يرى في أحد منهم نقصا، أعاذنا الله تعالى وإياكم من عذابه.
وأحذ يحكي لي الشيخ محب الدين أحمد الطبري رحمه الله تعالى - شيخ الحرمين الشريفين ومفتي البلد الحرام قال: كنا عند آبي نمى صاحب مكة، وعنده ابن آبي حسنة شيخ اليزيديين، فقال لي الشريف: يا شيخ محب الدين قلت: لبيك قال: بأي طريق قدمتم أبا بكر على علي مع غزارة علمه وقرابته من رسول الله ؟ قلت له: يا مولاي السيد، ما لنا في هذا شيء عن حدك رسول الله قال: "اقفلوا وأغلقوا عني كل خوخة في المسجد إلا خوخة أبي بكر(1لم.
وقال: "مروا أبا بكر فليصك بالناس (2ل.
وقرأت هذا الحديث أنا وهذا الشيخ يعني ابن آبي حسنة- على شيخ واحد، وقبض رسول الله وهو عنه راض فقال الصحابة: من رضيه رسول الله لدينتا رضيناه لدنيانا.
قال إيه فعمر؟ قلت: وما لنا في الآخر شيء؛ فإن أبا بكر عند وفاته اختاره اللمين قال: إيه فعثمان؟ قلت: وما لنا في الآخر شيء؛ فإن عمر ه جعلها شورى في الستة من أصحاب رسول الله الذين مات عنهم راض فقدم عثمان.
قال: إيه، فمعاوية؟ فقال ابن آبي حسنة؛ كأبي بكر يا شيخ محب الدين، تقول محتهد أي والله محتهد وما ترضى أن أقول محتهد، قال الشريف: إيه، وبحتهد، فإذا وقع القتال تقاتل مع من؟ قلت: مع علي فقال: جزاك الله خيرا.
فانظر هذا الكلام من هذا الرجل العالم الذي لا يخرج عن التبعية من غير ميل ولا
حيف ولا اختيار من نفسه فتحن نحث الله تعالى ونحث رسول الله ونحث الصحابة بحب رسول الله ولا نفرق بين أحد منهم ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من المحبين لهم والتابعين لسبيلهم والمهتدين هداهم والتابعين لسنن نبيه ونعوذ بالله تعالى من الزيغ (1) رواه البخاري (178/1)، ومسلم (1854/4).
(2) رواه البخاري (240/1)، ومسلم (313/1).
Shafi 198