1، ومولده فى حدود خمس وسبعين وستمائة، من أعرف الناس بمسائل التهذيب، وكان رحمه الله حسن الإلقاء للمسائل، إلا أنه كان لا يحسن كلام العرب. قرئ بين يديه بعد موت الشيخ أبى الحسن الصغير قول المدونة: والدجاج والإوز والنحلات وغيرها، فقسم تقسيما حسنا، وتكلم على مسائل المياه كلاما بديعا، لما فرغ من أقوال الفقهاء وكأنه أعجب بنفسه قال: انظر هل يقال الدجاج أو الجداد، لغة القرآن أفصح، قال الله تعالى: جدد بيض (27) وغرابيب سود (27) [سورة فاطر -: 27] فضحك أهل المجلس وكانوا أزيد من أربعمائة طالب. وفيهم مائة معتمون أو نحوهم، وطارت سقطته فى البلاد.
وفيها: توفى الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سلمة 1 الأنصارى
التونسى.
فى سنة سبع وأربعين وسبعمائة:
توفى الشيخ أبو عزيز محمد بن على البجائى 2.
وفيها توفى الشيخ أبو هادى مصباح بن سعيد الصنهاجى 3 بقسنطينة، ودفن
بزاوية منها.
وفيها: توفى الفقيه القاضى أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سيرين 4، وكان
مولده فى آخر سنة أربعة وسبعين وستمائة.
Shafi 42