209

Amincin Aminci

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى‏ - الجزء1

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

ilimin ƙasa
قلت: ولتقاربهما أطلق عليها «غزوة ودان»، والله أعلم.
واستخلف على المدينة سعد بن عبادة، وكان حامل لوائه سعد بن أبي وقاص، ثم رجع، ولم يلق كيدا، فانصرف بعدما وادع مجدي بن عمرو الضمري، ثم غزا في مائتين من أصحابه إلى ناحية رضوى، وحامل لوائه سعد بن أبي وقاص، ثم رجع ولم يلق كيدا.
قلت: وهي غزوة «بواط» خرج رسول الله ﷺ يريد تجار قريش أيضا، حتى بلغ بواط من ناحية رضوى، وقال ابن هشام: واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون، وفي نسخة السائب بن مظعون، وقال الواقدي: سعد بن معاذ، والله أعلم.
ثم أغار على سرح المدينة كرز بن جابر الفهري، فخرج رسول الله ﷺ في أثره في المهاجرين، وحامل لوائه علي بن أبي طالب، فانتهى إلى بدر، وفاته كرز، وهذه بدر الأولى.
قلت: ذكر ذلك ابن إسحاق بعد «العشيرة» بليال، والله أعلم.
ثم بعث رسول الله ﷺ عبد الله بن جحش في سرية، وهم الذين قتلوا في الشهر الحرام في اثني عشر نفسا، فأضل عتبة بن غزوان وسعد بن أبي وقاص راحلتيهما، فتخلفا عنهم، ومضى العشرة حتى لقوا جماعة من قريش: منهم عثمان بن عبد الله بن المغيرة، وافتدى من رسول الله ﷺ والحكم ابن كيسان، أسلم، وقتلوا عمرو بن الحضرمي.
قلت: ذكرها بعضهم بعد العشيرة، ووصلوا نخلة على يوم وليلة من مكة، فمرت بهم عير قريش تحمل زبيبا وأدما من الطائف معها الجماعة المذكورون في آخر يوم من رجب، فاستأسروا الأسيرين، وقتلوا عمرا، واستاقوا العير، وكانت أول غنيمة في الإسلام، والله أعلم.
ثم خرج رسول الله ﷺ إلى العشيرة، فوادع بني مدلج وحفاءهم، ثم رجع.
قلت: وكان خروجه فيها يعترض عيرا لقريش، ففاتته بأيام، واستخلف أبا سلمة بن عبد الأسد، والله أعلم.
التوجه إلى الكعبة
قال أبو حاتم: وبلغني أن رسول الله ﷺ كان يحب أن يوجه إلى الكعبة، فقال عمر ﵁: يا رسول الله لو اتخذت مقام إبراهيم مصلى فدعا الله تعالى، فأنزل قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ إلى قوله: وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ [البقرة: ١٤٤] وقت صلاة الظهر يوم الثلاثاء النصف من شعبان ثانية سني الهجرة.
قلت: سيأتي ما فيه من الخلاف في الفصل الثالث من الباب بعده، والله أعلم.
ثم نزلت فريضة الصوم في شعبان، فصاموا رمضان، فلما فرض رمضان لم يأمرهم بصيام عاشوراء ولا نهاهم.

1 / 213