Wafa Bi Ahwal Mustafa
الوفا بأحوال المصطفى
Bincike
مصطفى عبد القادر عطا
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1408هـ-1988م
Inda aka buga
بيروت / لبنان
عن محمد بن عمر قال : سألت مالك بن أبي الرجاء : أين كانت منازل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ؟ | فأخبرني عن أبيه عن أمه ، أنها كانت كلها في الشق الأيسر إذا قمت إلى الصلاة إلى وجه الإمام في وجه المنبر ، هذا أبعده . | ولما توفيت زينب بنت خزيمة أدخل أم سلمة بيتها . | قال محمد بن عمر : كانت لحارثة بن النعمان منازل قريبة من المسجد وحوله ، فكلما أحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلا تحول له حارثة عن منزله ، حتى صارت منازله كلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه . | قال ابن سعد : وأوصت سودة ببيتها لعائشة . | وباع أولياء صفية بنت حيي بيتها من معاوية بمائة ألف وثمانين ألف درهم . | واشترى معاوية من عائشة منزلها بمائة ألف وثمانين ألف ، وقيل ثمانين ألف . وشرط لها سكناها حياتها ، وحمل إليها المال ، فما قامت من مجلسها حتى قسمته . | وقيل : بل اشتراه ابن الزبير من عائشة ، بعث إليها خمسة أجمال تحمل المال وشرط لها سكناها حياتها ، ففرقت المال ، فقيل لها : لو خبأت منه درهما ؟ فقالت : لو ذكرتموني فعلت . | وتركت حفصة بيتها فورثه ابن عمر فلم يأخذ له ثمنا ، فأدخل في المسجد . | قال ابن سعد : قال عبدالله بن يزيد الهذلي : رأيت منازل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، حين هدمها عمر ابن عبد العزيز وهو أمير المدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك وزادها في المسجد ، كانت بيوتا مبنية باللبن ولها حجر من جريد ، عددت تسعة أبيات بحجرها ، ورأيت بيت أم سلمة وحجرتها من لبن . | قال ابن شهاب : لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل ؛ بنت أم سلمة حجرتها بلبن ، فلما قدم قال : ( ما هذا البناء ؟ ) . | فقالت : أردت أن أكف أبصار الناس . | فقال : ( إن شر ما ذهب فيه مال المرء المسلم البنيان ) . | وقال عطاء الخراساني : أدركت حجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من جريد النخل على أبوابها المسوح من شعر أسود ، فحضرت كتاب الوليد يقرأ ؛ يأمر بإدخال حجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . | فما رأيت يوما أكثر باكيا من ذلك اليوم | فسمعت سعيد بن المسيب يقول يومئذ : والله لوددت أنهم تركوها على حالها حتى ينشأ أناس من أهل المدينة ويقدم القادم ، فيكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والتفاخر |
2 ( الباب السابع عشر | في دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحبب
الله إلى أصحابه المدينة ) 2
Shafi 261