290

Wadih Fi Usul Fiqh

الواضح في أصول الفقه

Editsa

الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

معنى الكلام (١).
فصل
في لَحْنِ القول
وأما لحنُ القول: هو ما فهِمَ منه بمعنىً من لفظه، قال سبحانه: ﴿ولتَعْرِفَنَهم في لَحْن القولِ﴾ [محمد: ٣٠]، وقال الشَّاعرُ:
مَنْطِقٌ صائبٌ وتَلْحَنُ أحيا ....... نًا وخيرُ الحديثِ ماكان لَحْنا (٢)
وقيل: لحنُ القولِ: ما دلَّ عليه وحُذِفَ واستغْنيَ عنه بدليل الكلام عليه، نحو قولِه: ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ﴾ -فانْبَجَسَتْ (٣) - ﴿مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا﴾ [البقرة: ٦٠]، فدلَّ الكلام على أنه ضربَ الحجرَ فانفجرَتْ، ومثلُ قولِه: ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾، ﴿فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى﴾ [النازعات: ١٧، ٢٠]، ففحواه: فذهبَ، فقالَ، وأراه الآيةَ الكبرى (٤).

(١) في الأصل: "للكلام"، والأنسب ما كتبناه.
(٢) البيت لمالك بن أسماء بن خارجة الفزاري في جارية له، وقبله:
أَمُغَطَىً منِّي على بَصَري للـ .... حبِّ أم أنتِ أكمل الناسِ حُسْنا
وحديث ألَذُه هو مما ... يَنْعَت النَاعتون يُوزَن وزنا
وهو في "البيان والتبيين" ١/ ١٤٧ و٢٢٨، و"الأغاني" ١٧/ ٢٣٦، و"الأمالي" ١/ ٥، و"الشعر والشعراء" ٢/ ٧٨٢، و"اللسان": (الحن)، وورد في بعضها: "وأحلى " بدل "وخير".
(٣) إشارة إلى الآية (١٦٠) من سورة الأعراف، ففيها: "فانبجست".
(٤) "العدة" ١/ ١٥٤.

1 / 258