325

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Mai Buga Littafi

دار العفاني

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

وقالوا: إنا سنكونُ معكم عليه حتى نستأصِلَه، فقالت لهم قريشٌ: يا معشر يهود، إنكم أهلُ الكتاب الأول والعلمِ بما أصبحنا نختلفُ فيه نحن ومحمدٌ، أفديننا خيرٌ أم دِينُه؟ قالوا: بل دينُكم خيرٌ من دينه، وأنتم أوْلى بالحقِّ منه، فهم الذين أنزل الله تعالى فيهم: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾ إلى قوله ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (٥٤) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا﴾ [النساء:٥١ - ٥٥] فلما قالوا ذلك لقريشٍ سَرَّهم ونَشِطوا لِمَا دَعَوهم إليه من حَرب رسول الله ﷺ.
° ثم خرج هذا الشيطانُ حُييٌّ في أولئك النفر من يهود، حتى جاؤوا غَطَفانَ -من قَيسِ عَيْلان- فدَعَوهم إلى حرب رسول الله ﷺ، وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليه، وأن قريشًا قد تابعوهم على ذلك، فاجتمعوا معهم فيه.
° وخَرج عدوُّ الله حييُّ بنُ أخطبَ حتى أتى كعبَ بنَ أسدٍ اِلقُرَظِي -صاحبَ عَقدِ بني قريظة وعَهدِهم مع رسول الله ﷺ، فلم يَزَلْ حييٌّ بكعبٍ يَفتِلُه في الذِّروةِ والغارب (^١) حتى نَقَض كعبُ بنُ أسدٍ عهدَه مع رسول الله ﷺ.
° وأيُّ موقفٍ خانت فيه يهود رسول الله ﷺ أو حاولت خداعَه والغَدْرَ به، كان على رأسهم حُيَيٌّ الذي كان يَعلمُ صِدْقَ رسول الله ﷺ

(^١) أي: ما زال يروّضه ويخاتله.

1 / 332