وكان دوق ولنتون القائد الشهير والسر روبرت بيل الوزير الكبير بين الحضور الذين بايعوها، وأقسموا يمين الطاعة فخرجا مدهوشين مما شاهداه من عزة نفسها ووقار مجلسها، وقال اللورد كمبل «لقد أبهجني سلوك هذه الملكة الفتية؛ فإنني لم أشاهد شيئا أوقع في النفوس مما شاهدته منها، حشمة ودعة وحزن وحذر ومهابة ووقار وشمم وعزة نفس.»
ونودي بها ملكة في اليوم التالي وهو الحادي والعشرون من شهر يونيو (حزيران) في قصر سنت جمس باحتفال عظيم، وسر شعبها بذلك وحيوها بالغناء والتهليل، ولما رأت شدة حبهم وولائهم ملأت عينيها العبرات، وقد أشارت إلى ذلك أليصابات برونن الشاعرة الإنكليزية؛ حيث قالت ما معناه:
سلام الله يا من قد تولت
ودمع العين هطال هتون
سلام الله يملأ منك قلبا
وديعا لا تخامره الظنون
وحين تغادرين العرش طوعا
لمن في أمره كاف ونون
تتوجك الملائك تاج مجد
ولا دمع هناك ولا شجون
Shafi da ba'a sani ba