108

Usul Min Kafi

الأصول من الكافي - الجزء1

Nau'ikan

حديث الزنديق الذي سأل أبا عبدالله (عليه السلام): أنه قال له: أتقول: إنه سميع بصير؟ فقال أبوعبدالله (عليه السلام): هو سميع بصير سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه وليس قولي: إنه سميع بنفسه أنه شيء والنفس شيء آخر ولكني أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولا وإفهاما لك إذ كنت سائلا فأقول يسمع بكله لا أن كله له بعض لان الكل لنا [له] بعض ولكن أردت إفهامك والتعبير عن نفسي وليس مرجعي في ذلك كله الا أنه السميع البصير العالم الخبير بلا اختلاف الذات ولا اختلاف معنى.

(باب) * (الارادة انها من صفات الفعل وسائر صفات الفعل) *

1 - محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري، عن الحسين ابن سعيد الاهوازي، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت: لم يزل الله مريدا؟ قال: إن المريد لا يكون إلا لمراد معه، لم يزل [الله]

عالما قادرا ثم أراد.

2 - محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن الجهم عن بكير بن أعين قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): علم الله ومشيئته هما مختلفان أو متفقان؟ فقال: العلم ليس هو المشيئة

[ألا ترى أنك تقول: سأفعل كذا إن شاء الله ولا تقول: سأفعل (1) كذا إن علم الله فقولك إن شاء الله دليل على أنه لم يشأ فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء وعلم الله السابق للمشيئة.

3 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى قال: قلت لابي الحسن (عليه السلام)، أخبرني عن الارادة من الله ومن الخلق؟ قال: فقال: الارادة من الخلق الضمير وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل وأما من الله تعالى فإرادته إحداثه لا غير ذلك لانه لا يروي (2) ولا يهم ولا يتفكر، وهذه الصفات منفية عنه وهي صفات الخلق، فإرادة

Shafi 109