وكان يتكلم في ذلك كلامًا حسنًا))⁽¹⁾، وكان عالما بالوثائق وله فيه عشرة أجزاء، وله كتاب في أحكام القرآن في عشرة أجزاء، وكتاب مواقيت الصلاة))⁽²⁾.

أما شيوخ ابن حارث الأندلسيون، فقد أخذ عن طبقة قاسم بن أصبغ وعبد الملك بن أيمن.

وأما قول ابن ماكولا: "روى عن محمد بن وضاح وطبقته"⁽³⁾. فلا أدري ما وجهه، فقد توفي ابن وضاح سنة (286هـ)، أي قبل دخول ابن حارث الأندلس بكثير.

* ومن أهم من أخذ عنه ابن حارث بقرطبة:

محمد بن عبد الملك ابن أيمن أبو عبد الله القرطبي (ت330هـ)، "الإمام الفقيه العالم الحافظ سمع من محمد بن إسماعيل الصائغ، وقاسم بن هلال، وقاسم بن أصبغ، وابن وضاح وأكثر عنه، والخشني"⁽⁴⁾. "عالم متقدم وفقيه مشاور، حافظ لمذهب مالك، عالم بطرائق الفتيا، حصيف العقدة، محمود الأدب، حسن الإدارة لطيف التخلص، بسيط الجاه، عريض الحرمة"⁽⁵⁾. ذكر عياض أن ابن حارث "سمع من ابن أيمن"⁽⁶⁾.

قاسم بن أصبغ (ت334هـ)، وهو: "أبو محمد قاسم بن أصبغ القرطبي، يعرف بالبياني، الإمام الفقيه المحدث المشاور الثبت الأمين العمدة"⁽⁷⁾، وهو "الإمام،