الفرق بين القانونين هو: (1)
القانون المدني أو قانون البلد هو فرضي، وهو قابل للتغيير، أما القانون الأدبي فهو حتمي غير قابل للتغيير. (2)
قد يكون القانون المدني فاسدا، ولكن القانون الأدبي بطبيعته لا يمكن أن يكون كذلك. (3)
إذا كان القانون المدني صالحا فهو داخل في القانون الأدبي، ومكون جزءا منه؛ لأن هذا أعلى وأشمل. (4)
لا يعنى القانون المدني إلا بالأفعال، أما القانون الأدبي فبالأفعال وبواعثها أو ما كان له تأثير في هذه الأفعال. (5)
القانون المدني تشرعه وتنفذه سلطة خارجة كالحكومة. ولكن القانون الأدبي تشرعه وتنفذه سلطة باطنية، هي الضمير أو الوجدان. (6)
القانون المدني لا يتطلب من الفرد إلا أن يرعى الواجبات التي هي ضرورية لاستمرار الحياة الاجتماعية؛ أي المجتمع، ولكن القانون الأدبي يتطلب من الفرد أن يكون من الصلاح على ما يستطيع؛ أي أن يعيش به على أرقى مثل في الحياة. (2) الإلزامات الأدبية، أو ما ينبغي
كل ما يربطنا هو إلزام. وفي الاصطلاح القانوني هو رابطة تشمل العقوبة عند التقصير، ففي الإلزام معنى الخضوع والطاعة للقانون، ومنها تتألف سلطة القانون الأدبي. والمراد بالإلزام الأدبي ما يدعونا إلى اعتبار القانون الأدبي ساريا علينا ملزما لنا.
الناس جميعا يسلمون بإلزام القانون الأدبي، فلا مشاحة فيه، وأسباب ذلك: (1)
أن الإلزام يقوم على الصفة الافتطارية للمصدر الذي يكشف عن القانون. (2)
Shafi da ba'a sani ba