عيد خاص بالمزارعين يتقرب فيه العباد للإله بقربان من ثمار الأرض ممثلا في حنطة على هيئة فطير، ويدعم لنا احتمالنا قول «بنتسنجر
Benzinger »: إن عادة أكل الفطير دون خمير، كان سببه عدم التفرغ إبان جمع المحصول،
58
ولاحظ «وقدم قايين من أثمار الأرض قربانا ...»
عيد خاص بالرعويين أصحاب النظام الأبوي يذبحون فيه من ماشيتهم، ولاحظ «وقدم هابيل أيضا من أبكار غنمه ومن سمانها».
ثم اختلط العيدان، بتداخل المجتمعين، والنظامين الأبوي والأمومي، ويؤكد لنا أن عيد الفطر لم يكن عيدا رعويا في الأصل قول «برتولت»: إن عيد الحصاد لم يكن ذا موعد محدد، فقد كان مرتهنا بنضوج المحصول والاستعداد لجمعه، ثم تحدد موعده وثبت بعد ذلك، بعد أن ارتبط بعيد الفسح. أما أظهر الدلالات على ذلك ما جاء في كتاب العبريين المقدس: أن عيد الفسح
59
هو «عيد ابتداء المنجل في العيدان»!
60
وإن هذا بدوره يعد دعما آخر لمذهبنا، في أن النظام الأمومي كان زراعيا ، وقرابينه إما دعارة أو نبات في هيئة فطير، وإن النظام الأبوي كان رعويا وقرابينه دماء وذبائح.
Shafi da ba'a sani ba