46
وكان لقب العشتارية الأفضل هو «قاديشتو»، وهو الذي أصبح في اليهودية «قديشا» - وكانت تطلق على زانيات الهيكل السليماني - التي ننطقها «قديسة».
47
أما باقي النساء فكان لا بد أن يتقدمن لعشتار بقربان بديل عن الجنس مع غريب، فلا بد من تضحية. لذلك كان واجبا دينيا على المرأة التي لا ترغب في تقديم جسدها للإلهة، أن تكتفي بقص شعرها بدلا من جسدها.
48
وفي عيد رأس السنة الجديدة (الاعتدال الربيعي، وقت عودة عشتار أو زوجها من عالم الموتى السفلي لإخصاب الأرض) كان يقام احتفال عظيم يقوم فيه الملك بدور الإله الأكبر، بينما تقوم القديسة الكبرى بدور الإلهة عشتار، ويضاجعها على سرير الإله، فتتحقق الخصوبة، ويعم الرخاء.
49
ولنا أن نلاحظ تلك الملحوظة التي تفرض نفسها بقوة، فقد كان لقب أية إلهة خصب في الهلال الخصيب هو «البتول». وقد ترجمها بعض المترجمين بالعذراء، إلا أنها لوجه الحق كانت تعني «غير المتزوجة، أو غير المرتبطة برجل محدد بعينه» وهي بدورها صفة الأنثى في المجتمع الأمومي الغابر، وهي الصفة التي حملتها الإلهة مريم في العقيدة المسيحية «رغم إنجابها للمسيح وإخوته».
وفي طرالس بليديا تم الكشف مؤخرا عن لوحة شرف منقورة على عمود مرمري يعود عهدها إلى القرن الثاني بعد الميلاد، تعلن: أن الشريفة «أورليا أماليا» قد قدمت جسدها قربانا للإلهة، وأنها في تدينها أصيلة، فقد قدمت أمها وجدتها القربان نفسه، وأنه قد تم التأكد من ذلك.
50 (9) القربان الذكري
Shafi da ba'a sani ba