لوحة رقم 11: لاحظ هيئة الأسد وأجنحة النسر ووجه الرجل وقوائم الثور. إنه الفن الرافدي الذي أبهر حزقيال، فسماه الكروب وجمعها كروبين. وإذا أخذنا بظاهرة القلب في اللغات السامية تتحول كروب أو قروب إلى «برق».
رجل وثور تحت يمنى رجله
والنسر لليسرى وليث ملبد
أمية بن عبد الله
لوحة رقم 12: وصدق أمية في قوله.
أضحية للذكر، قربان للأنثى ومدخل إلى جذور الدين
الاجتماعية
(1) التأسيس
يزعم كثر من الباحثين أنه عندما كان العقل يتخبط في ظلمات بدائيته، بين ظواهر تصفو مرة، فتجزل العطاء، وتغضب مرة، فتدمر بلا تمييز، اتجه الإنسان نحو هذه الظواهر ضارعا متوسلا، فأله عناصرها، من أكبرها إلى أدناها، فعبد القمر والشمس وبقية أجرام الفضاء. وجعل للخصب والجفاف والأنهار والينابيع والأمطار، والحيوان النافع منه والضار، آلهة معنية بها. تعبد لبعضها خشية بطشها، ولبعضها الآخر رجاء استمرار منافعها؛ ليضمن لنفسه الأمان والقوت، ولأن حاجاته الأساسية تركزت في الطعام الذي يحصل عليه بصعوبة. فقد تصور أن بإمكانه التدلف لهذه الآلهة بالقرابين، طمعا في خيرها. وبالأسلوب نفسه اتجه للآلهة الباطشة الغضوب تحايلا عليها، ودرءا لعصفها أو زلزلتها، وإرعادا لشر وحوشها وضواريها.
وأخلص الإنسان في تعبده، فلم يبخل بالعطاء، فكان لا يتذوق ثمار محاصيله قبل أن يقدم لآلهته أول قطوفها، ولا ينتفع بحيوانه قبل أن يقترب بأبكار نسله من أربابه، وتفانى في إخلاصه إلى المدى الذي امتدت فيه يداه بالمدى إلى أعناق فلذات الأكباد؛ ليسيل دماء أطفاله على مذابح الآلهة. (2) موقفان ورأي
Shafi da ba'a sani ba