فجاء الملاكان إلى سدوم مساء، وكان لوط جالسا
في باب سدوم، فلا رآهما لوط قام لاستقبالهما،
وسجد بوجهه إلى الأرض، وقال: يا سيدي ميلا
إلى بيت عبدكما، واغسلا أرجلكما ...
92
وهنا انتقالة مفاجئة إلى من يسميهما النص «الملاكان»، لكن سلوك «لوط» يوحي أنه أمام اثنين من الأرباب، سواء في سجوده أم في وصف نفسه بأنه عبد لسادة، ومرة أخرى نجدنا مضطرين إلى اللجوء إلى تضارب الكتاب بين ما لديه من تراث وبين ما يعتقد، ويصبح التفسير ببساطة أن الإله الممثل في ثلاثة، ذهب منهما اثنان إلى سدوم، وبقي واحد - ويبدو أنه كبيرهم - مع «إبراهيم»، ويدعم ذلك أن هذين الاثنين أخبرا «لوطا» بقرار تدمير سدوم وبالرغبة الإلهية في إنقاذه مع زوجته وابنته، في النص:
ولما توانى أمسك الرجلان بيده وبيد امرأته
ويد ابنته، لشفقة الرب عليه، وأخرجاه،
ووضعاه خارج المدينة ...
فقال لهما لوط: لا يا سيد.
Shafi da ba'a sani ba