218

Zakin Daji

أسد الغابة

Editsa

محمد إبراهيم البنا - محمد أحمد عاشور - محمود عبد الوهاب فايد

Mai Buga Littafi

دار الفكر

Inda aka buga

بيروت (وقد صَوّرتها عن طبعة الشعب لكنهم قاموا بتقليص عدد المجلدات وإعادة ترقيم الصفحات!!)

كل من رَأَى من آثار النَّبِيّ ﷺ شيئًا كان صحابيًا، لكان أكثر الناس صحابة. وسلم بْن قتيبة من المتأخرين لا يقضى له إدراك التابعين، فكيف بالصحابة؟
٤٢٩- بشر بن عاصم الثقفي
(ب د ع) بشر بْن عاصم بْن سفيان الثقفي. كذا نسبه أكثر العلماء، وقد جعله بعضهم مخزوما، فقال: بشر بْن عاصم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، والأول أصح، وكان عامل عُمَر بْن الخطاب ﵁ عَلَى صدقات هوازن. روى أَبُو وائل أن عمر بْن الخطاب استعمله عَلَى صدقات هوازن، فتخلف عنها ولم يخرج، فلقيه فقال: ما خلفك، أما ترى أن عليك سمعًا وطاعة؟ قال: بلى، ولكني سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: «من ولي من أمور المسلمين شيئًا أتي به يَوْم القيامة حتى يقف عَلَى جسر جهنم فإن كان محسنًا نجا، وَإِن كان مسيئًا انخرق به الجسر فهوى فيها سبعين خريفًا» قال:
فخرج عمر كئيبًا حزينًا، فلقيه أَبُو ذر، فقال: ما لي أراك كئيبًا حزينًا؟ قال: ما يمنعني أن أكون كئيبًا حزينًا، وقد سمعت بشر بْن عاصم يذكر عَنْ رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: «من ولي من أمور المسلمين شيئًا» . وذكر الحديث، فقال أَبُو ذر: وأنا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُول اللَّهِ ﷺ فقال عمر: من يأخذها مني بما فيها؟ فقال أَبُو ذر: من سلت اللَّه أنفه [١] وألصق خده بالأرض، شقت عليك يا عمر؟ قال: نعم» .
وقد أخرج البخاري فقال: بشر بْن عاصم بْن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة الثقفي، حجازي أخو عمرو، وقال: قال لي علي: مات بشر بعد الزُّهْرِيّ، ومات الزُّهْرِيّ سنة أربع وعشرين ومائة، يروي عَنْ أبيه، سمع منه ابن عيينة ونافع بْن عمر وقال: حدثني أَبُو ثابت، حدثنا الدراوَرْديّ، عَنْ ثور بن زيد عن بشر بْن عاصم بْن عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، عَنْ أبيه، عَنْ جده سفيان عامل عمر، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
٤٣٠- بشر بْن عاصم
بشر بْن عاصم قال البخاري: بشر بْن عاصم، صاحب النَّبِيّ ﷺ هذا جميع ما ذكره، وجعله ترجمة منفردة. عَنْ بشر بْن عاصم بْن سفيان المقدم ذكره، وجعل هذا صحابيًا، ولم يجعل الأول صحابيًا، وجعله غيره في الصحابة. والله أعلم.
٤٣١- بشر بن عبد الله
(ب) بشر بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري. من بني الحارث بْن الخزرج قتل باليمامة شهيدًا، ولم يوجد له في الأنصار نسب، ويقال: بشير، قاله أَبُو عمر.
أَخْبَرَنَا عمار عَنْ سلمة بْن الفضل عَنِ ابن إِسْحَاق في تسمية من قتل باليمامة من الأنصار من بني الحارث بْن الخزرج: وبشر بْن عَبْد اللَّهِ، ولم ينسبه، ويرد في بشير إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر.

[١] سلت أنفه: جدعه.

1 / 222