48

Urjanun Jadid

الأورجانون الجديد: إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة

Nau'ikan

مثال سلبي للمثال 6 الموجب: كل ما هو لهب فهو حار دائما، وليس هناك مثال سلبي يقرن بذلك، إلا أنه يقال: إن الوهج المستنقعي (كما يطلق عليه) - الذي يستقر أحيانا حتى على الجدران - ليس فيه حرارة كبيرة، شأنه ربما شأن لهب الكحول وهو لهب خفيف لطيف، إلا أن أخف منه ذلك الذي يقال في قصص تاريخية جادة وثيقة: إنه ظهر حول رأس وشعر أولاد وبنات، وبدلا من أن يحرق رءوسهم كان يتراقص بنعومة حولها، ومن المؤكد أيضا أن نوعا من الوميض خلوا من أي حرارة واضحة قد تبدى حول حصان يعرق أثناء ترحاله بالليل في جو صاف. منذ بضعة أعوام وقع حدث معروف كان ينظر إليه كنوع من المعجزة: فقد كان حزام إحدى الفتيات يومض إذا هزه أحد قليلا أو حكه. قد يكون ذلك بسبب الشب أو الأملاح المستخدمة في الصبغة، والتي بقيت سميكة بعض الشيء وكونت قشرة وكانت تنكسر بالاحتكاك، ومن المؤكد أيضا أن كل السكر - سواء المكرر أو الخام ما دام صلبا تماما - يتلألأ عندما يكسر أو يحت بالسكين في الظلام، كذلك لوحظ أن ملح مياه البحر يومض بالليل عندما يضرب بالمجاديف بشدة، وفي العواصف الشديدة الاهتياج يصدر زبد البحر وميضا، كان الإسبان يسمون هذا الوميض «رئة البحر». أما بخصوص حرارة اللهب الذي كان البحارة القدامى يسمونه

Castor and

ويسمى الآن «لهب القديس إلمو»

St Elmo’s Fire ،

12

فلم تتم دراسة كافية له. (12)

مثال سلبي للمثال 7 الموجب: كل شيء أحرق حتى تحول إلى أحمر متقد فهو دائما حار حتى من غير لهب، ولا يوجد مثال سالب لهذا الموجب، وأقرب شيء للمثال السلبي - فيما يبدو - هو الخشب العطن، الذي يومض بالليل ولكنه غير ساخن، وحراشف السمك الفاسد، والذي يومض أيضا بالليل ولكنه ليس حارا باللمس، ولا هو حار باللمس جسم الحباحب

glow-worm

ولا الذبابة التي يقال لها اليراعة

firefly . (13)

Shafi da ba'a sani ba