ولم ينزل!
لأيام ثلاثة طويلة طويلة مضت، حتى اختنق.
وفي اليوم الرابع هبط الفناء لأول مرة.
وكانت هناك، لكأنها مذ تركها آخر مرة لم تغادر المكان مرة، لكأنها ماتت وعادت تحيا هناك.
والتقيا.
ويده عبر السور امتدت.
وقلبها عبر يدها امتد.
واستماتت اليد على القلب.
واستمات القلب على اليد.
ولولا خوفهما أن يجازى الشاويش والشاويشة، وقد طال تغاضيهما عن الموقف، ما افترقا. ••• - توكل يا ولدي على المولى؛ فلقد قتلت فيك كل ما كان فيك يا مصطفى، وهي بسبيلها الآن لتأخذ منك كل ما تبقى لنا فيك؛ لتقتلنا هذه المرة كلنا، إنها عدوة؛ عدوتك وعدوتنا، ولا حياة لك أو لنا لدعوتنا إلا مقتلها! لقد جاءوا بها خصوصا ليطعنونا من خلالك، وليصرعونا بعد هذا؛ الشاب تلو الشاب، ولقد كانت البداية بك، فلا بد أن تكون البداية بها. اقتلها يا بني، اقتلها وتوكل!
Shafi da ba'a sani ba