140

Unveiling the Truth and Righteousness regarding the Ruling of Hijab

إظهار الحق والصواب في حكم الحجاب

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

وعن أنس بن مالك قال: أعرس رسول اللَّه ﷺ ببعض نسائه، فصنعت أم سُليم حيسًا (١)، ثم جعلته في تَوْر (٢)، فقالت: اذهب بهذا إلى رسول اللَّه ﷺ، وأقرئه مني السلام، وأخبره أن هذا منا له قليل، قال أنس: والناس يومئذ في جهد، فجئت به فقلت: يارسول اللَّه، بعثت بهذا أم سُليم إليك، وهي تقرئك السلام، وتقول: أخبره أن هذا منا له قليل، فنظر إليه ثم قال: «ضعه»، فوضعته في ناحية البيت، ثم قال: «اذهب فادع لي فلانًا وفلانًا»، فسمى رجالًا كثيرًا وقال: «ومن لقيت من المسلمين»، [فدعوت من قال لي، ومن لقيت من المسلمين]، فجئت والبيت والصفة والحجرة ملأى من الناس، فقلت: يا أبا عثمان كم كانوا؟ فقال: كانوا زهاء ثلاثمائة، قال أنس: فقال لي رسول اللَّه ﷺ: «جِئْ بِهِ»، فجئتُ به إليه، فوضع يده عليه ودعا، وقال: «ما شاء اللَّه»، ثم قال: «ليَتَحَلَّق عَشَرة عَشَرَة، وليسمُّوا، وليأكل كل إنسان مما يليه»، فجعلوا يسمّون ويأكلون، حتى أكلوا كلهم، فقال لي رسول اللَّه ﷺ: «ارفعه» قال: فجئتُ فأخذت التور، فنظرت فيه فما أدري أهو حين وضعت أكثر أم حين أخذت؟ قال: وتخلّف رجال يتحدثون في بيت رسول اللَّه ﷺ، وزوج رسول اللَّه ﷺ التي دخل بها معهم مُولية وجهها إلى الحائط، فأطالوا الحديث،

(١) الحيس: تمر وأقط وسمن تخلط وتعجن وتسوَّى كالثريد. (٢) التور: إناء يشرب فيه.

1 / 147