51

Unknown

مقتطفات من السيرة

Nau'ikan

الأذان في أذن المولود وتحنيكه أول ما يخرج الجنين من بطن أمه يجب أن يؤذن في أذنه ويقام في الأذن الأخرى، لكن لا يؤذن بشدة، حتى لا يضر طبلة الأذن. وابن القيم ﵀ علق تعليقًا طيبًا على ذلك، قال: الحكمة من الأذان في أذن المولود والإقامة في الأذن الأخرى: أن الشيطان ينتظر الولد حال نزوله من بطن أمه فيستقبله، فقبل أن يمسه الشيطان يسمع المولود أذان الله ﷿ فيهرب الشيطان عند ذلك، فلا يلمس الابن أو البنت بسوء إن شاء الله، ويكون هذا أول شيء سمعه عند خروجه من بطن أمه. ثم يحنك المولود، وهو أن يأتي بتمرة ويمضغها المحنك ويضعها في فم المولود، ولابد أن يكون المحنك أحد الصالحين أو ممن نتوسم فيهم الخير، فلا يكون المحنك ممن يدخن، ولا يكون موظفًا مرتشيًا والعياذ بالله، وعند مضغ التمرة يؤخذ منها وتوضع في الحلق وأسفله، هكذا كان يصنع رسول الله ﷺ، وقد ثبت علميًا أن هذا يفيد الطفل صحيًا، وحتى وإن لم تظهر لنا علة فعلينا أن نطبق ما سمعناه وما رأيناه من سيدنا رسول الله ﷺ. إذًا: نحلق الشعر ونتصدق بوزنه فضة، وبعدها نحنك الولد، ونسميه اسمًا طيبًا، ونعق عنه في اليوم السابع أو الرابع عشر أو الحادي والعشرين.

4 / 11