الوجه الثالث: أن هذه الروايات إذا ضم بعضها إلى بعض أفادت الحديث قوة. والله أعلم.
١١٢- قال الشعبي: خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار فقالوا: ما رأيناك استسقيت فقال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء الذي يستنزل به المطر ثم قرأ ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا﴾ - الآية ﴿وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ﴾ الآية رواه سعيد في سننه (ص ١٥٩ - ١٦٠) .
ضعيف أخرجه البيهقي (٣/٣٥١-٣٥٢) من روايتين أحدهما من طريق سعيد بن منصور وابن أبي شيبة (٢/١١٩/١٢٠) من إحداهما ورجالهما ثقات غير أن الشعبي عن عمرو مرسل كما في التهذيب. ورواه ابن أبي شيبة عن طريق آخر مختصرًا عن عطاء بن أبي مروان الأسلمي عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب يستسقي فما زاد على الاستغفار ورجاله ثقات غير أبي مروان الأسلمي وثقه العجلي وابن حبان وقال النسائي: غير معروف وقد قيل أن له صحبة ولم يثبت. انتهى من الإرواء الجزء الثالث (ص ١٤١) رقم (٦٧٣) .
أقول: هذا فيه نظر فإن أبا مروان وثقه الذهبي في الكاشف (٣: ٣٧٦)، وذكره الحافظ في الإصابة في القسم الأول من الصحابة في حرف الميم من الكنى، وأثره رواه عمر بن شبة في أخبار المدينة (٢/٣٠٤) فإذا ضم إلى ما رواه الشعبي أفاد قوة. والله أعلم.
١١٣- كان رسول الله ﷺ يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر مما يصوم من الأيام ويقول: " إنهما عيد المشركين فأنا أحب أن أخالفهم» .