Kasashen Duniya: Gabatarwa Ta Gajeru
الأمم المتحدة: مقدمة قصيرة جدا
Nau'ikan
عديمي الجنسية (3,3 ملايين شخص):
من لا يملكون الجنسية نتيجة عدد من الظروف المحتملة، منها: (أ) أن تكون الدولة التي منحتهم جنسيتهم السابقة قد انتهت من الوجود دون أن تخلفها دولة أخرى. (ب) أن تكون جنسيتهم قد أسقطت عنهم من جانب دولتهم الأم. (ج) أن يكونوا أفرادا في جماعة محرومة تنكر عليها الدولة التي ولدوا بأراضيها حق الجنسية، وغير ذلك.
العائدين (1,1 مليون شخص):
من عادوا إلى أوطانهم لكن لا يزالون يتلقون العون من المفوضية أثناء عملية إعادة الاندماج.
طالبي اللجوء السياسي (770 ألف شخص):
من طلبوا حق اللجوء لدولة أخرى لكن لا يزالون في انتظار القرار.
تبدو المشكلة غير قابلة للحل؛ فبناء على الخبرة السابقة، ثمة أمل ضئيل في أن تنتهي مشكلة اللاجئين تماما، فمع أن أغلب لاجئي الحرب العالمية الثانية إما عادوا لأوطانهم أو استقروا في أماكن أخرى بحلول بداية الخمسينيات، فقد أسهمت أزمات أخرى في إبقاء حجم اللاجئين على مستوى العالم مرتفعا (ومتزايدا). ومنذ الخمسينيات، ساعدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين ما يقرب من 50 مليون شخص على بدء حياتهم من جديد، لكن يتوالى تزايد المشكلات. ففي عام 1955، قدر عدد اللاجئين في العالم بنحو 2,2 مليون شخص، وبحلول منتصف الستينيات، ارتفع العدد إلى 11 مليونا، وفي عام 1995، وصل إلى 14 مليونا. في عام 2007، كان موظفو المفوضية وعددهم 7 آلاف يعتنون باحتياجات أكثر من 20 مليون شخص في 116 دولة. يضم العدد أيضا «الأشخاص محل الاهتمام» من طرف المفوضية وهم: النازحون داخليا وعديمو الجنسية والعائدون وطالبو اللجوء السياسي.
إلى جانب نمو الأعداد في حد ذاته، تغير التوزيع الجغرافي للاجئين أيضا؛ ففي الخمسينيات، كان نصف «زبائن» المفوضية السامية يوجدون في أوروبا، لكن شهدت الستينيات والسبعينيات توسعا في نطاق عمل المفوضية في العالم النامي، خاصة في آسيا وأفريقيا. وفي أوائل السبعينيات، عرض نطاق الأزمة الإنسانية بشبه القارة الهندية - حيث فر أكثر من 10 ملايين بنغالي من قمع الجيش الباكستاني إلى الهند في عام 1970 - المفوضية السامية للعديد من التحديات، منها إدارة العدد الكبير من اللاجئين المتدفقين، وبناء مخيمات لاجئين واسعة، وتوفير وتوزيع الغذاء ومؤن الإعانة الأساسية على نطاق لم يتخيله أحد من قبل قط. وبحلول الثمانينيات، صارت كل أعمال المفوضية السامية تقريبا في مناطق العالم النامي وتبوأت مكانها كمنظمة عالمية بحق. استمر هذا النمو على مر العقود الماضية حتى مع معاناة المفوضية - في ظل اعتمادها على المساهمات الطوعية - من النقص المستمر في التمويل (بلغت ميزانيتها السنوية عام 2007 حوالي مليار دولار).
شأن كل ما تفعله الأمم المتحدة، أثارت أنشطة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين مشاعر متضاربة من الإعجاب والإحباط، وقد فازت المفوضية - تقديرا لعملها المهم - بجائزتي نوبل للسلام (1955 و1981)، وهو الشرف الذي لا يفوقها فيه سوى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ومن المحزن أن المفوضية كانت - ومن المرجح أن تظل - إحدى أهم منظمات المساعدة الإنسانية في العالم. والأمر محزن لأنه مع ازدياد حالات الطوارئ الإنسانية في الحجم والتعقيد، تعاني المفوضية صعوبة القيام بدورها كمنظمة محايدة لتقديم المساعدة الإنسانية. في بعض الأوقات، جند اللاجئون كمقاتلين في الحروب الأهلية (كما حدث في أنجولا منذ السبعينيات أو أفغانستان منذ الثمانينيات). ومع الأسف، ينتهي المآل أحيانا بالمساعدات الإنسانية باستخدامها لتمويل عمليات شراء السلاح بدلا من مساعدة اللاجئين. في الواقع، ليست مخيمات اللاجئين نفسها بالشيء الذي تود معظم الحكومات أن تراه على أراضيها؛ بسبب ميلها لنشر الصراع الذي تسبب في فرار اللاجئين في المقام الأول. والوجود الممتد في مخيمات اللاجئين - نتيجة للصراعات الممتدة التي كثيرا ما أججتها المساعدة الآتية من طرفي الحرب الباردة الأساسيين - زادت هذه المشكلات سوءا.
أيضا لا يحل إنهاء مثل هذا الوجود طبيعيا المشكلات؛ فمع نهاية الحرب الباردة انتهى العديد من الصراعات الدائمة؛ عاد ملايين اللاجئين إلى أوطانهم في أفريقيا وآسيا، لكن ظهرت مشكلات جديدة: الحاجة لمساعدة العائدين الذين قضوا ما يزيد على العقد بعيدا عن أوطانهم، وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم التي دمرت بنيتها الأساسية الاجتماعية والاقتصادية في أحوال كثيرة؛ على سبيل المثال: على مدار عامين بعد عودة 450 ألف لاجئ إلى ناميبيا في جنوب غرب أفريقيا، وجد 75 بالمائة منهم فقط فرص عمل. (7) تضاعف مشكلات اللاجئين
Shafi da ba'a sani ba