الفاسِيُّ (^١): قُرئ شاذًّا: ﴿فَدَعَا رَبَّهُ إِنِّي مَغْلُوبٌ﴾ (^٢).

ع: أُعطِي الدعاءُ حكمَ القول، وكذا: ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ﴾ (^٣) ... (^٤) (^٥).

* قولُه تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْهِ إِنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ﴾ الآيةَ (^٦) في قراءة مَنْ كَسَر الهمزةَ (^٧): قال الزَّمَخْشَريُّ (^٨): بتقدير: قِيلَ، أو على أنَّ "كتب" في معنى القول.

قال صاحبُ "البَحْر" (^٩): على الأول يكون "عليه" في موضع المفعول الذي لم يُسمَّ فاعلُه، و"إنَّه مَنْ تَوَلَّاه" في موضع مفعولِ "قِيلَ"، وص (^١٠) لا يُجيزون كونَ الفاعل جملةً، فكذا ما كان في موضعه.

وأما الثاني فلا يجوز أيضًا على قول ص (^١١)؛ لأن "إِنَّ" لا تُكسَر بعد ما هو (^١٢) بمعنى القول، بل بعد القول صريحةً، فاعْرِفْه. انتهى.

(^١) اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة ٢/ ٢١٦. والفاسيُّ هو محمد بن حسن بن محمد، أبو عبدالله، عالم بالقراءات، بصير بالعربية، قدم مصر، ونزل حلب، وأخذ الشاطبية عن أصحاب ناظمها، وأخذ عنه ابن النحاس، له: شرح الشاطبية، توفي سنة ٦٥٦. ينظر: معرفة القراء الكبار ١/ ٣٥٩، وغاية النهاية ٢/ ١٢٢.

(^٢) القمر ١٠.

(^٣) آل عمران ٣٩.

(^٤) موضع النقط مقدار أربع كلمات أو خمس انقطعت في المخطوطة.

(^٥) الحاشية في: وجه الورقة الملحقة بين ٨/ب و٩/أ.

(^٦) الحج ٤.

(^٧) هي قراءة شاذة رويت عن أبي عمرو. ينظر: شواذ القراءات للكرماني ٣٢٥.

(^٨) الكشاف ٣/ ١٤٤.

(^٩) البحر المحيط ٧/ ٤٨٤.

(^١٠) ينظر: التذييل والتكميل ١/ ٥٦، ٦/ ١٧٣، وارتشاف الضرب ٣/ ١٣٢٠، ومغني اللبيب ٥٢٤.

(^١١) ينظر: الكتاب ٣/ ١٤٢، ١٤٣، والأصول ١/ ٢٦٣، ومعاني القرآن وإعرابه ٥/ ٨٧، والحجة ٣/ ٣٩، والتذييل والتكميل ٦/ ١٤٦، ومغني اللبيب ٥٣٩.

(^١٢) قوله: «ما هو» مكرر في المخطوطة.