Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
Bincike
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
Nau'ikan
﴿الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي﴾ الآية (^١).
وشِبهُها قسمان: الظرف، نحو: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ﴾ (^٢)، والجار والمجرور، نحو: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ (^٣). وقد اجتمعا في: ﴿وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ﴾ (^٤).
والسادس: أن الجملة لا تكون إلا خبرية، وهي المحتملة للصدق والكذب، فمِن ثَمَّ لم تقع الفعليةُ ذاتَ أمرٍ.
والسابع: أنها لا بُدَّ أن تشتمل على ضميرٍ مناسبٍ للموصول، في الإفراد والتذكير، وفروعِهما (^٥).
(خ ٢)
* قولُه: «وكلُّها»: أي: كلُّ الموصولات، نصُّها ومشتركُها، و: «بَعْدُ» (^٦) ظرفٌ في موضع الحال من قوله: «صِلَه»، للظرف (^٧) لـ: «يلزم»؛ لأنها لا تكون بعد نفسِها، والظرف محلٌّ لعامله وفاعلِ عامله، فإن جعلت: «تلزم» خاليًا من الضمير، وقدَّرت (^٨) رافعًا لـ: «صِلَه»، وأجزت -بل رجَّحت- كونَه بالتاء؛ جاز في: «بَعْدَه» الوجهان (^٩).
وجملةٌ أو شبهُها الذي وصِل ... به كمَنْ عبدِي الذي ابنُه كفل
(^١) الشعراء ٧٨، ٧٩، وتمامها مع ما بعدها: ﴿وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ﴾.
(^٢) النحل ٩٦.
(^٣) النحل ٥٣.
(^٤) الأنبياء ١٩، وتمامها: ﴿وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾.
(^٥) الحاشية في: ظهر الورقة الأولى الملحقة بين ٤/ب و٥/أ.
(^٦) كذا في المخطوطة مضبوطًا، وصوابه ما في متن الألفية: بعده.
(^٧) كذا في المخطوطة، وصوابه ما عند ياسين: لا ظرف.
(^٨) كذا في المخطوطة، وصوابه ما عند ياسين: وقدَّرته.
(^٩) الحاشية في: ١٧، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٦٢، ولم يعزها لابن هشام.
1 / 274