٨٤ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أبو الطيب الكَوْكَبِي وأبو محمد
السُّكَّريّ قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَاح، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ
البَجَليّ (٢)
وكانت [ل/١٥ب] أُمُّهُ ابنةَ أَبِي زُرْعة بْنِ عمرو بن جرير بن عبد الله قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي أَبَا أُمِّي أَبَا زُرْعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بن عبد الله جَدِّي قَالَ: «تَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ تَنَصَّرَ فِيهِ النُّعْمانُ بْنُ المُنْذِر؟ قالُوا: لا، قالَ: فَإِنَّه خَرَجَ يَتَنَزَّه ومَعَهُ عَدِيُّ بْنُ زيدٍ العُبَاديّ الشّاعِر، فَوَقَفَ عَلَى مَقَابِرَ فِي ظَهْرِ الْحِيْرَةِ فقالَ لَهُ عَدِيٌّ: أبيتَ اللعنَ (٣)، تَدْرِيْ مَا تَقُولُ هذِهِ المَقَابِرُ؟ قالَ: لا، قالَ:
(١) ابن السائب بن بشر، أبو المنذر الكلبي الكوفي، الشيعي، العلامة الأخباري، النسابة الأوحد، أحد المتروكين كأبيه.
قال ابن معين: "غير ثقة وليس عن مثله يروى الحديث"، وقال أحمد بن حنبل: "إنما كان صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحدًا يحدث عنه"، وقال الدارقطني وغيره: "متروك الحديث".
قال الذهبي: "مات على الصحيح سنة أربع ومائتين، وقيل بعد ذلك بقليل".
انظر: وتاريخ بغداد (١٤/٤٥)، الأنساب (١٠/٤٥٤-٤٥٥)، ونزهة الألباء (ص٥٩)، ومعجم الأدباء (١٩/٢٨٧)، ووفيات الأعيان (٦/٨٢-٨٤)، والميزان (٤/٣٠٤-٣٠٥)، والمغني في الضعفاء (٢/٧١١)، واللسان (٦/١٩٦-١٩٧) .
(٢) ابن أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جرير بن عبد الله البجلي الكوفي.
قال ابن معين: "ليس به بأس"، وقال مرة: "ضعيف". وقال في رواية الدارمي: "ليس بشيء"، وقال الحافظ ابن حجر: "لا بأس به"، قال الذهبي: "بقي إلى نحو سنة ستين ومائة".
التاريخ الكبير (٨/٢٦٠)، والجرح والتعديل (٩/١٢٧)، والميزان (٤/٣٦٢)، والتهذيب (١١/١٨٦)، والتقريب
(٥٨٨/ت٧٥١٠) .
(٣) أبيت اللعن: كلمة كانت العرب تحيّي بها ملوكها في الجاهلية، ومعناها: أبيت أيها الملك أن تأتي ما تلعن عليه. انظر اللسان - مادة لعن ـ.