الحديث الحادي والثلاثون
31- قرئ على أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري وأنا أسمع، عن أبي المكارم أحمد بن محمد المعدل، عن عبد الغفار ابن محمد بن الحسين الخراساني، أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري، حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، حدثنا زكريا بن يحيى البغدادي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق، أنه سمع البراء رضي الله عنه يقول:
((سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا أخذ مضجعه: (اللهم إليك أسلمت نفسي، وإليك وجهت وجهي، وإليك فوضت أمري، وإليك ألجأت ظهري، رغبة ورهبة، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبرسولك -أو نبيك- الذي أرسلت. فإن مات مات على الفطرة) )).
هذا حديث صحيح عال، متفق عليه: رواه البخاري عن آدم، ومسلم عن بندار، عن غندر، كلاهما عن شعبة ، وأخرجه الترمذي عن العدني، والنسائي عن قتيبة، كلاهما عن ابن عيينة. فوقع بدلا عاليا.
وأخرجه النسائي -أيضا- عن محمد بن عبد الله #72# الحراني، عن أبيه، عن عثمان بن عمرو، عن سعيد، عن إبراهيم، عن ابن الهاد، عن أبي إسحاق.
فباعتبار العدد كأني سمعته من النسائي وصافحته به، وكأن شيخنا ساواه به:
فيكون ابن عيننة مقابل ابن الهاد. ويكون زكريا بن يحيى مقابل إبراهيم.
ويكون الأصم مقابل سعيد.
ويكون الحيري مقابل عثمان بن عمرو.
ويكون عبد الغفار مقابل عبد الله الحراني.
ويكون أبو المكارم اللبان مقابل ابنه محمد.
ويكون شيخنا مقابل النسائي، وأكون أنا مقابل صاحب النسائي.
ولله الحمد والمنة.
Shafi 71