Tupiqa ga Aristutalis
طوپيقا لأرسطوطاليس
Nau'ikan
وأيضا ننظر إن كان الجنس والنوع ليس يقالان بالمساواة فى التصريف. وذلك أنه قد يظن أن كل واحد منهما يقال على مثال واحد وبأنحاء متساوية، كالحال فى الهبة والعطية. وذلك أنه قد يقال «هبته» و«هبة له»، و«عطيته » و«عطية له» — والعطية جنس للهبة، وذلك أن الهبة عطية لا يكافأ عليها. وفى بعضها يلزم ألا تقال المساواة فى التصريف. وذلك أن الضعف ضعف لشىء؛ والزائد زائد على شىء وفى شىء؛ والأعظم أعظم من شىء ولشىء. فليس ما وصفنا أجناسا للضعف، لأنها ليست تقال مساوية للنوع وفى التصريف، أو لا يكون بالجملة القول بأن الجنس والنوع يقالان بالمساواة فى التصريف حقا.
وينبغى أن ننظر إن كان المقابل جنسا للمقابل — مثال ذلك أن يكون كثير الأضعاف جنسا للضعف، وأن يكون الكثير الأجزاء جنسا للنصف. وذلك أنه واجب أن يكون المقابل جنسا للمقابل. فإن وضع واضع العلم: الشىء الذى هو الحس، فيحتاج أن يضع أيضا المعلوم: الشىء الذى هو المحسوس. وليس الأمر كذلك، لأن ليس كل معلوم فهو محسوس. وذلك أن بعض المعقولات معلومة. فليس المحسوس إذا جنسا للمعلوم. وإن لم يكن هذا هكذا، فليس الحس جنسا للعلم.
Shafi 570