245

Tupiqa ga Aristutalis

طوپيقا لأرسطوطاليس

Nau'ikan

وقد ينبغى أن نتكلف حفظ الأشياء التى كثيرا ما تعرض المجادلة فيها. وكما أنه قد يتقدم تعلم كتاب «الاسطقسات» والارتياض فيه التصرف فى علم الهندسة والعلم بها؛ وفى علم الأعداد أن يكون الإنسان أولا عالما بتضعيف الأعداد الأول، متمهرا فيها (إذا كان ذلك من أكبر الأعوان فى أن يحكم تضعيف سائر العدد)، كذلك يتبغى أن يكون الأمر جاريا عليه فى الأقاويل والمقدمات حتى يكون الإنسان حافظا لها على طرف لسانه. وكما أنه قد يعنى فى كتب التذاكير أن يثبت فيها المواضع فقط، فيكون ذلك مذكرا بما يحتاج إلى ذكره فى أول وهلة، — كذلك يثمر لنا حفظ هذه الأشياء، فإنه قد يجعلنا حذاقا بالطريق، القياسى من قبل أن هذه الأشياء إنما تنحو نحو الأشياء المحدودة والمحصلة. وقد ينبغى أن يستعمل فى التحديد والمقدمات أيضا الموضع العامى خاصة، فإن ذلك عون على القول أو الذكر. وذاك أن وجود الأمر المحيط يتبعها والمبدأ العام لها بحال اعتدال مما يصعب ويتعذر.

وأيضا فقد ينبغى أن تتعود تفريع القول الواحد أقاويل كثيرة ليتهيأ لك بحسب الإمكان أن تخفى الشىء حتى لا يعرف. وهذا فإنما يتهيأ متى تباعد الإنسان بمقدار طاقته عن الإلمام بالأشياء التى يجرى القول فيها. وقد يكون من الأقاويل ما هو فى غاية الصعوبة، وهى الأقاويل التى يمكن أن يعرض ذلك فى كلياتها خاصة — مثال ذلك أن علم الأشياء التى فى غاية الكثرة ليس واحدا، لأنك تجد ذلك فى الأشياء المضافة وفى المتضادة وفى الأشياء المتوالية على نظام.

Shafi 730