وفي ((المستدرك)) لأبي عبد الله الحاكم: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الصفار نا أحمد بن يونس الضبي نا عبد الله ابن داود الخريبي(1) نا الوليد بن جميع عن ليلى بنت مالك وعبد الرحمن بن خالد الأنصاري عن أم ورقة الأنصارية:أن رسول الله كان يقول:((انطلقوا بنا إلى الشهيدة، فنزورها، وأمر أن يؤذن لها ويقام، وتؤم أهل دارها في الفرائض)).
قد احتج مسلم بالوليد بن جميع، وهذه سنة غريبة لا أعرف في الباب حديثا مسندا غير هذا.
وقد روينا عن عائشة: أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار نا عبدالله بن إدريس عن ليث عن عطاء عن عائشة: أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء، وتقوم وسطهن. انتهى(2).
وأخرج محمد بن الحسن(3)في كتاب ((الآثار)): أخبرنا أبو حنيفة نا حماد عن إبراهيم عن عائشة رضي الله عنه: أنها كانت تؤم النساء في شهر رمضان، فتقوم وسطهن، قال محمد: لا يعجبنا أن تؤم المرأة، فإن فعلت قامت في وسط الصف مع النساء كما فعلت عائشة، وهو قول أبي حنيفة. انتهى.
Shafi 15