في حالة إمامتهن لهن أخرج أبو داود في ((سننه)): حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا وكيع بن الجراح، نا الوليد بن عبد الله بن جميع، حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة بنت عبد الله بن نوفل، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما غزا بدرا، قالت: قلت: له يا رسول الله، ائذن لي في الغزو معك، أمرض مرضاكم، لعل الله أن يرزقني شهادة، قال: ((قري في بيتك، فإن الله تعالى يرزقك الشهادة))،قال:فكانت تسمى الشهيدة، قال: وكانت قد قرأت القرآن فاستأذنت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تتخذ في دارها مؤذنا، فأذن لها، وكانت قد دبرت غلاما لها وجارية، فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت، وذهبا فأصبح عمر رضي الله عنه، فقام في الناس، فقال: من كان عنده من هذين علم، أو من رآهما فليجئ بهما، فأمر بهما فصلبا فكانا أول مصلوب بالمدينة(1).
Shafi 10