سَمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول أَنا الْملك أَنا الْملك من الَّذِي يدعوني الحَدِيث وَأخرج مُسلم من حَدِيث جَابر قَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول إِن فِي اللَّيْل لساعة لَا يُوَافِقهَا رجل مُسلم يسْأَل الله خيرا من أُمُور الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه وَذَلِكَ فِي كل لَيْلَة (قَوْله وَوقت السحر) أَقُول هَذَا جُزْء من أَجزَاء ثلث اللَّيْل الآخر وَقد تقدم فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا مَا يدل على قبُول الدُّعَاء فِيهِ (قَوْله وَعند النداء بِالصَّلَاةِ) أَقُول لما أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَأَبُو دَاوُد من حَدِيث سهل بن سعد ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ ثِنْتَانِ لَا يردان الدُّعَاء عِنْد النداء وَعند الْبَأْس حِين يلحم بَعضهم بَعْضًا وَزَاد أَبُو دَاوُد وَتَحْت الْمَطَر وَأخرجه ابْن حبَان وَالْحَاكِم وصححاه (قَوْله وَبَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة) أَقُول لما أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث أنس ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لَا يرد الدُّعَاء بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة قيل مَاذَا نقُول يَا رَسُول الله قَالَ سلو الله الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَأخرجه أَيْضا النَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا (قَوْله وَبَين الحيعلتين للمجيب المكروب) أَقُول يُرِيد بالمجيب الَّذِي يَقُول كَمَا يَقُول الْمُؤَذّن فَإِنَّهُ كالمجيب لَهُ وَبِقَوْلِهِ المكروب من أَصَابَهُ كرب
وَفِيه إِشَارَة إِلَى مَا ورد فِي ذَلِك وَهُوَ مَا أخرجه الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد من حَدِيث أبي أُمَامَة ﵁ عَن النَّبِي ﷺ قَالَ إِذا نَادَى الْمُنَادِي فتحت أَبْوَاب السَّمَاء واستجيب الدُّعَاء فَمن نزل بِهِ كرب أَو شدَّة فليتحين الْمُنَادِي فَإِذا كبر كبر وَإِذا تشهد تشهد وَإِذا قَالَ حَيّ على الصَّلَاة قَالَ حَيّ على الصَّلَاة وَإِذا قَالَ حَيّ على الْفَلاح قَالَ حَيّ على الْفَلاح ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة التَّامَّة الصادقة المستجاب لَهَا دَعْوَة الْحق وَكلمَة التَّقْوَى أحينا عَلَيْهَا وأمتنا عَلَيْهَا واجعلنا من خِيَار أَهلهَا أَحيَاء وأمواتا ثمَّ يسْأَل الله حَاجته وَفِي
1 / 67