إمام إذا ضاق الزمان توسعت .... خلايقه الحسنى فجاءت على القصد
وإن ناب أمر معضل قام رأيه .... مقام جيوش عرفت في صفا السرد
ودبر فالأملاك حافلة به .... فيتضح المطلوب من غير أن يبدي
تضل ملوك الأرض خاضعة له .... فجبارهم عند الملاقاة كالوغد
ذليلا حقيرا ليس يعرف ما الذي .... يدبره من حاله الذل والكد
به الحمد مقرونا كسى الله وجهه .... بهاءا ونورا شاهدين على الحمد
فطالعه المسعود والجد جده .... كذا السعد رق قام منزلة العبد
وللنصر إقبال عليه ترفعا .... إلى أن رقى الأعداء بالعزم والجد
فإقباله للزائرين جنابه .... كإقبال عطشان على أعذب الورد
إذا شئت أن أحصي صفات كماله .... فذلك شيء ضاق عن حصره جهدي
يعم جميع العالمين نواله .... فيوسعهم جودا يفوق عن العد
يفكر في أمر إذا زاد أمره .... وإلا فأمر همه ليس عن عمد
وقام مقام الجيش إسفار وجهه .... فلا مقطب يوما ولا هو بالصلد
ترى القطب والنيرين شسعا لنعله .... كذا الشمس من خدامه وذوي الوجد
هو البطل المنصور ذو الفجر والعلى .... ورب الندى والأمر والحل والعقد
ورب المعالي والعوالي وبيضها .... وفارسها حقا إذا قل من يحدي
ولابس صافي النسج من جود حوكها .... كدر كدر كالثواقب كالمد
صنايع داود مواريث أحمد .... ملابس إسماعيل مالكنا المهدي
توارثها من والد بعد والد .... إليه فقرت واستقرت من الرد
وأكرم فضل الله في كل أرضه .... فدام ودمنا راتعي عيشه الرغد
له غرة موروثة عن جدوده .... يقصر عنها كل ذي حسب عد
نجوم سماء بل بدور كواكب .... شموس أراض في أراض من المجد صغيرهم في المهد للأمر خاطب .... كبيرهم للنيرات على مهد
Shafi 190