[ذكر تقدم الإمام -عليه السلام- إلى محروس صنعاء وشهارة]
وقد ذكرنا تقدمه المرة الأولى إلى صنعاء للقاء السيد إبراهيم وبقي فيها[....] ثم عاد إلى جهة ضوران، وبقى[........] ثم تقدم إلى صنعاء وأقام بها أياما[64/ب] وكان قد ظهر في كثير من البلاد اهمال الحقوق والتظالم، منها في بلاد خولان العالية فإنه امتنع أهل ملاحا عن الزكاة وعن عقوبات بسبب حروب اتفقت بينهم لمفاسد ومنكرات فأرسل الإمام -عليه السلام- عسكرا فامتنعوا عليهم. فأمر إلى مولانا أحمد بن الحسن أطال الله بقاه وكان في صنعاء فخرج عليهم في عسكر وخيل وهدم دورا وقبض رهاينهم بالطاعة وصلح الحال وكان رجل منهم قد تعمد مولانا أحمد بن الحسن -أيده الله- بالرمي بالبندق بعد أن قرب من المحطة المنصورة في غفلة، ونجاه الله سبحانه وتعالى وأخذ الله سبحانه ذلك الرامي بعدها بالجذام كما أخبرني الفقيه أحمد بن عبدالله خصيب الخولاني وغيره، وأرسل الله سبحانه وتعالى عقب ذلك سيلا عظيما فأخرب من الوادي المذكور أكثر ما أخربه أهل الحق وصار عبرة ظاهرة والإمام -عليه السلام- حينئذ في ضوران، ثم إن بني الحارث ومن إليهم من بلاد صنعاء امتنعوا عن بعض الأوامر، فأرسل الإمام -عليه السلام-مولانا محمد بن الحسن -أطال الله بقاه- بنحو ألف من العسكر المنصور، فوطأهم بذلك العسكر ورفق بهم، وصلح الحال وقد كثر في بلاد شهارة وجهاتها الاختلاف بين الناس كما تقدم، وأقام الإمام -عليه السلام- أياما[.......] وامتدت الضيافات، وكان السيد العلامة (الريس) عزالدين محمد بن أحمد بن أمير المؤمنين الناصر لدين الله قد صنع دعوة حافلة حضرها الإمام -عليه السلام- وأولاده وعيون الناس.
Shafi 309