رهانا قد خففت عني ثقلها ... على نية لله والله خالصه فها أنذا سائر تحت لواه، مهتد بهداه، ملتزم أحكام الطاعة، داخل تحت جمعته والجماعة، على مقتضى ما يريده الحق، من طاعة الأئمة الذين هم أمان الخلق، ما طابقوا مراد الله، والتزموا طاعة الله، فليعلم من وقف على مكتوبي ما التزمته من أحكام الطاعة للإمام، وأن ما تقدم مني من مقتضيات النظر الذي اعتقدت فيه المطابقة لمراد الملك العلام، فإن كنت في ذلك موفقا لمراد الله فقد ما مضى ما فيه من أجر، وإلا فأنا أستغفر الله وأسأله حسن العاقبة، وإليه ترجع الأمور، والإنسان محل الخطأ والنسيان، والكريم محل المسامحة والغفران، وقد ألزمت النفس طريقة الاقتصاد، والتمسك بالوفاق، وأوقفتها في حلبة السباق، على قصبة المصلين وحديثها عن ادراك (شأو السباق)، ومن سبقت منه إساءة إلى ظن إني بها قمين، فقد سألت الله أن يغفرها له وهو أرحم الراحمين، وجل من لا عيب فيه، وعلا عن كل قول ذميم، وقل ما سلم من الخدش أديم:
Shafi 304