============================================================
وكذلك نجد أن المعلومات التي يقدمها مؤلف "التحفة" عن الهند الاوالصين معلومات ضئيلة القيمة وفقيرة المادة بحكم كون روايته تعتمد على السماع، بل هو لم يستفد حتى مما كتبه من سبقه عن هذه الاصقاع: مثل
المسعودى وسليمان التاجر والأصطخري.
وفي مقابل ذلك، نجد أن المعطيات التي تشتمل عليها عن أوروبا الشرقية وشواطىء بحر قزوين، وبضفة أخص حوض الفولجا الأوسط والأدنى الا عن شعوب القوقاز ذات أهمية قصوى (35) فمن المعطيات الأساسية التي تحتوي عليها التحفة والتي لم يسبق إليها أبا حامد أحد ذكره بلاد الألمان باسم نامس (او نامش في بعض النسخ) (النمسا) وهو الإسم الذي كان يطلقه الصقالبة ه على الشعوب الجرمانية. وأبو حامد أيضا هو أول كاتب عربي يتحدث عن تجارة في عظام البشر. وربما كانت عظام العمالقة التي نشطت بين سكان ضفاف الفولجا ومنطقة خوازرم. وقد أثبت سارطون أن هذه العظام قدورد ذكرها عنذ (40) مؤلفي العالم القديم (40) وكذلك يقدم أبو حامد معلومات هامة وتفاصيل ينفرد بها عن أصحاب الزرد (زريه كاران) الذين يقطنون قرب دربند (باب الأبواب)، وهم الشعب الذي يسمى خاليا الكبجي (009677))(91).
ومن هذا القبيل أيضا ما ذكره عن سكان هنغاريا، وهي المعطيات التي استعان بها العالم البولندي "ليوكي" (168:087) منذ عهد قريب لالقاء ضوء جديد على أصل المسلمين الهنغاريين ووضعهم في تلك البلاد(92).
والمنطقة التي درست بعناية خاصة من المناطق التي تعالجها "التحفة" هي.
الروسيا والمناطق القديمة المجاورة لها، ويرجع الفضل الأول في ذلك إلى العلامة ادورن" الذي بذل لذلك مجهودا متواصلا وكان من أول من اشتغلوا بإبراز أثر (39) كراتشكونسكي، المصدر المذكور (ص 297).
. 65496.165907061516659r1661664612660621092616126.1949-17313 (90) (41) جاء في وصف طقوس اعداد عظام موتاهم في التحفة يخرجون عظام الموتى ويجعلون عفلامهم في اكياس: الاغنياء والسادة اكياهم من الديباج المذهب الرومي، والعبيد والإماء في الخام وشبهها من الثياب ويعلقونها في البيت ويكتبون.
على كل كيس اسم صاحبه (ورقة 61 الوجه وظهن.
42) الصدر المذكور (ص 830).
Shafi 17