============================================================
جزيرة عظيمة فيها مدن وقرى كثيرة. ومن عجائبها أنه يخرج إليها من أنواغ جتا السمك ما لا يوجد في غيرها من ذلك البحر، ويقيم كل نوع عندهم أياما صطادونه ويأكلونه ثم ينقطع ويجيء نوع اخر، وهكذا، أبدا، وهي مائة ونيف ال و لاثين نوعا وسيأتي شرحها في فصل البلدان إن شاء الله تعالى: ومنها ما ذكره صاحب تحفة الغرائب، قال : في بحر الروم جزيرة فيها اشجار وأزهار من شم منها شيئا ينام لسباعته..
ومنها ما ذكره أيو حامد الأندلسي، آن على البحر الأسود من ناحية (228) الأندلس جبلا عليه كنيسة من الصخر منقورة في الجبل (5(2) وعليها قبة كبيرة، لاو على القبة غراب مفرد لا يبرح في أعلى القبة. وفي مقابل الكنيسة مسجد يزورونه ويتبركون به، ويقولون إن الدعاء فيه مستجاب، وقد شرط على القسيسين الذين يسكنون تلك الكنيسة استضافة كل مسلم يقصد ذلك المسجد، وكلما وصل أحد إلى ذلك المسجد أدخل الغراب رأسه في روزته على أعلى تلك القبة التي على الكنيسة، ويصيح بعدد كل رجل صيحة ، فيخرج
الرهبان بالطعام إلى أهل المسجد ما يكفيهم، وتعرف تلك الكنيسة بكنيسة الغراب. وزعم أولئك القسيسون أنهم مازالوا يرون غرابا على تلك الكنيسة ولا يدرون اين مأكله.
ومنها جزيرة جالطة قال أبو حامد الأندلسي رأيت في بحر الروم جزيرة ااي قال لها جالطة مملوءة بالغنم الجبلية مثل الجراد المنتشرة لا يمكنها الفرار من الناس فإذا وصلت المراكب إليها أخذت منها ما لا يحصى، وهي أغنام سمان كبار ونعاج وحملان، وليس في تلك الجزيرة غير الغنم، وفيها عيون وحشيش الا شجر وجبال، وهي على طريق الاسكندرية في البحر تقصدها السفن من كل االجانب، وذكر أنه لو حملت كل سفينة في ذلك البحر منها لا تفنى لكثرة ما فيها .(127/1) (276) نقل ابن الوردي هذه القصة عن اب حامد في خريدة العجائب المنسوب اليه (ص 91) .
Shafi 169