Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Editsa
صبري بن سلامة شاهين
Mai Buga Littafi
دار أطلس للنشر والتوزيع
Nau'ikan
فصل
(وَشَرائِطُ الصلاةِ قَبلَ الدُّخُولِ فِيهَا [خمسة أشياء](١) طَهارةُ [الأعضاء من](٢) الحدثِ والنجسِ).
قلت: أما طهارة الحدث، فلقوله تعالى: ﴿يََّأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَوَةِ فَأَغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ﴾(٣) الآية، تضمن الطهارة عن الحدث الأصغر والأكبر، ولقوله عليه السلام: ((لا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ))(٤) ولقوله عليه السلام: ((مفتاح الصلاة الطهور))(٥). ولا خلاف في ذلك. وأما طهارة الخبث، فلقوله عليه السلام: ((تنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه))(٦) ولأن النبي ﷺ خلع نعله في
(١) في الأصل: ((خمس)) والمثبت بين المعكوفين من المتن.
(٢) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.
(٣) سورة المائدة، آية: ٦
(٤) أخرجه البخاري (٢٣٤/١ رقم ١٣٥)، (٣٢٩/١٢ رقم ٦٩٥٤) ومسلم (٢٠٤/١) رقم ٢٢٥).
(٥) أخرجه أحمد (١٢٣/١) وأبوداود (٤٩/١ رقم ٦١) و(٤١١/١ رقم ٦١٨) والترمذي (٨/١ رقم ٣) و(٣/٢ رقم ٢٣٨) وابن ماجة (١٠١/١ رقم ٢٧٥، ٢٧٦) والدار قطني (١/ ٣٦٠ رقم ٤) والبيهقي في السنن الكبرى (١٥/٢) و (٢٥٣/٢، ٢٥٤) والطحاوي في شرح المعاني (٢٧٣/١ رقم ١٦٣٤) والحاكم في المستدرك (١٣٢/١) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الترمذي (٩/١): «هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن)) وقال في (٤،٣/٢): ((هذا حديث حسن ... وحديث علي بن أبي طالب في هذا أجود وأصح إسناداً.
(٦) أخرجه بهذا اللفظ الدارقطني في سننه (١/ ١٢٨ رقم ٧) وقال عقبه: ((الصواب مرسل)) وبلفظ قريب منه أخرجه أحمد (٣٢٦/٢، ٣٨٨، ٣٨٩) وابن ماجة (١٢٥/١ رقم ٣٤٨) والحاكم (١٨٣/١) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا أعرف له =
94