127

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

Editsa

صبري بن سلامة شاهين

Mai Buga Littafi

دار أطلس للنشر والتوزيع

ارتحل بعد رفع الشمس عجل العصر إلى الظهر، وصلى الظهر والعصر جمعاً(١).

قلت: لحديث ابن عمر أيضاً قال: ((رأيت رسول الله ﷺ إذا عجل السير في السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء))(٢)، وعن معاذ بن جبل مثله، وفيه: ((إذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء، فصلاها مع المغرب))(٣). فإن قدم الثانية إلى [الأولى](٤) بشرط أن يبتدىء بالأولى، وأن ينوي الجمع، وأن لا يفرق بينهما، وإن أخر الأولى بشرط نية التأخير.

قال: (ويجوزُ للحاضِرِ في المطرِ أنْ يجمعَ بينَهُمَا في وقتِ الأُولَى مِنْهُمَا).

قلت: لما روى مسلم عن ابن عباس قال: ((صلى بنا رسول الله ﷺ الظهر والعصر [جميعاً](٥)، والمغرب والعشاء [جميعاً](٦) من غير

(١) هذا أصله في الصحيح فعن ابن عباس قال: صليت مع النبي ﷺ ثمانيا جميعا وسبعا جميعاً. قلت: يا أبا الشعثاء! أظنه أخر الظهر وعجل العصر وأخر المغرب وعجل العشاء. قال: وأنا أظن ذلك. انظر صحيح مسلم (٤٩١/١ رقم ٧٠٥ - ٥٥).

(٢) أخرجه البخاري (٥٨١/٢ رقم ١١٠٩). ومسلم (٤٨٩/١ رقم ٧٠٣ - ٤٥).

(٣) جزء من حديث أخرجه أحمد (٢٤١/٥) وأبوداود (١٨/٢ - ١٩ رقم ١٢٢٠) والترمذي (٤٣٨/٢ - ٤٤٠ رقم ٥٥٣، ٥٥٤) وقال: حديث معاذ حديث حسن غريب.

(٤) رسمت في الأصل هكذا: ((الأولة)).

(٥) في الأصل: ((جمعاً)) والتصويب من صحيح مسلم.

(٦) في الأصل: ((جمعاً)) والتصويب من صحيح مسلم.

133