65

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

Editsa

محمود محمد صقر الكبش

Mai Buga Littafi

مكتب الشؤون الفنية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1431 AH

فعلى هَذَا، أو الَّذِي قبلَهُ: أنَّ الأعمالَ الصَّالحةَ تُوجِبُ دخولَ الجنَّةِ، قالَ تعالى: ﴿أَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل: ٣٢].

فإن قيلَ: كيفَ هَذَا؟ وَقَد رَوَى البخاريُّ ومسلمٌ أنَّهُ ﷺ قالَ: ((لا يُدخِلُ أحداً منكم الجنةَ عملُهُ ولا يجيرُهُ من النَّارِ، ولا أنا إلاَّ برحمةِ اللهِ)(١).

إذنْ، فالجوابُ: لولا رحمهُ اللهِ السَّابِقَةُ الَّتِي كَتَبَ بها الإيمانَ في القلوبِ، ووفَّقَ للطّاعاتِ ما نَجَا أحدٌ، ولا وقعَ عملٌ تحصلُ به نجاةٌ.

وأما الفوائدُ الَّتي تحصلُ للسَّامِعِ، فيأتِي بيانُها في آخرِ الكتابِ عندَ الكلام على إجابةِ المؤذِّنِ.

(١) أخرجَهُ البخاريُّ (٥/ ٢٣٧٣) برقم (٦١٠٢) ومسلمٌ (٤/ ٢١٧١) برقم (٢٨١٧) واللفظ له.

65