60

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

Bincike

محمود محمد صقر الكبش

Mai Buga Littafi

مكتب الشؤون الفنية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1431 AH

كما حمل عليه الحديث- الذى رواه الشافعى(١) - المذكور فى كتب الفقه المطولة - ولم نذكره مخافة التطويل .

* تَتِمَّةٌ :

اعلمْ أنَّ هذا الحديثَ من أعظم الأدلَّةِ على فضلِ الأذانِ، وعِظَمِ قدرِهِ، ورفع شأنِهِ؛ لأنَّ الشَّيطانَ يهرُبُ منهُ، ويقرُبُ مِن الصَّلاةِ الَّتِي هي أفضلُ العباداتِ، المشتملةِ على القرآنِ الَّذِي هو أفضلُ الذِّكرِ، كما لا يخفى على ذي بصيرةٍ، وقد وَرَدَ في فضلِهِ أکثرُ مِن أن يحصَی.

قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ﴾ [فصلت: ٣٣]، قالتْ عائشةُ: ((هُمُ المؤذِّنونَ))(٢).

= وهذا نص الحديث:عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: ((لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بقرني شيطان»، وعن ابن عمر قال قال رسول الله ﷺ: ((إذا بدا حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب»، وفي صحيح ابن حبان (٤ / ٤١٣) عن عقبة بن عامر: (( قال ثلاث ساعات كان ينهانا عنهن رسول الله ﷺ أن نصلي فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تَصَوَّبُ الشمس لغروبها)).

(١) لم أقف عليه، حيث لم يُشِرْ إليه بشيءٍ.

(٢) انظر: تفسير ابن كثير (٤ / ١٠٢).

60